تُرجمت هذه المقالة بدعم من مبادرة “ترجم”، إحدى مبادرات هيئة الأدب والنشر والترجمة
٢٦ ديسمبر ٢٠١٠
مع نهاية كل سنة نجد أنفسنا في موسم تمّ تخصيصه للنوايا الطيبة بين الناس ولتجديد الأمل في مواجهة الأوقات الصعبة. وفي سبيلنا لتحقيق تلك الغايات النبيلة نواجه واحدًا من أعظم التحدّيات التي نواجهها وهو تجاوز آلامنا وانقساماتنا. نعاني جميعًا من الأخطاء التي يرتكبها الآخرون في حقّنا كما هو الحال مع معاناتنا من الأخطاء التي ارتكبناها في حقّ الآخرين ونرتدّ إلى الحدّ الأعلى من الأذى الذي يبدو أن الجنس البشري قد أوقعه على نفسه. كيف يُمكِن الإبقاء على الأمل؟ دون استجابة فاعلة للغضب السامّ وموجات الانتقام المستمرة والذنب الذي لا يغادر، يبدو أنه محكوم علينا بالقنوط من فُرَص التجديد. إحدى الإجابات على هذا القنوط تكمُن في الصفح.
ما الصفح؟ ومتى يكون مناسبًا؟ ولماذا يعتبر جديرًا بالثناء؟ يدّعي البعض أن الصفح ليس سوى تخليص لذاتك من الغضب الحقود: افعل ذلك وستكون قد صفحت. ولكن إذا كنت قادرًا على التخلص من الغضب من روحك بمجرد أن تأخذ حَبّة دواء فهل ستكون هذه النتيجة صفحًا؟ وهناك كذلك خلاف آخر على توقيت الصفح. يقول البعض: إن على الصفح أن ينتظر حتى يتحمّل المعتدي مسؤوليته ويعاني من العقوبة. بينما يقول الآخرون: إن على الضحيّة أن يتجاوز غضبه بالكامل أولًا. فيما يُجادِل آخرون أنه يجب أن يُمنَح الصفح من طرف واحد في أقرب وقت ممكن. ولكن ماذا لو كان لديك سبب وجيه لأن تغضب بل وأن تحصل على انتقامك اللذيذ كذلك؟ هل يجب علينا أن ننصح بالصفح عندئذٍ؟ يعترض البعض بالقول: إن الصفح يخلّص المعتدي من المسؤولية وإنه يعبّر عن الضعف والهشاشة، وبالتالي فإن الصفح يُخفي المطالبات المشروعة بالغضب الانتقامي. ورغم ذلك فإن جحافل من الناس تُثني على الصفح وتعتقد أنه فضيلة لا يُمكن الاستغناء عنها. نتذكّر هنا عنوان كتاب رئيس الأساقفة ديسموند توتو عن هذا الموضوع: “لا مستقبل بلا صفح” No Future Without Forgiveness.
تلك الأسئلة المتعلقة بماذا ومتى ولماذا حول الصفح قادت إلى تدفُّق عدد كبير من الكتب والنشرات والوثائقيّات وبرامج التلفزيون والمقابلات الإذاعية. قائمةُ تلك الأعمال تزداد مع كل ساعة وتتضمّن تمثلات ثقيلة لتصورات دينية وتصورات لمساعدة الذات وتحليلات تاريخية (أثارت كثيرًا منها اللجنة الشهيرة في جنوب إفريقيا عن الحقيقة والصالحة). وهذا ما ترافقَتْ معه تأمُّلات فلسفية كذلك. إلا أنه لا يوجد سوى القليل من الإجماع والإجابات. بل إن قائمة الأسئلة المختلَف عليها لا تزال أطول. لاحِظ على سبيل المثال هذه الأسئلة: هل يُمكِن طلب الصفح أو أنه يجب أن يكون عطيّة تُمنح؟ هل يمكن تصوّر فكرة “ما لا يُغتفَر”؟ وماذا عن السياق الثقافي للصفح: هل هو مهم؟ هل تطوّرت فكرة “الصفح” حتى داخل التقاليد الدينية كالمسيحية؟ هل الصفح تصوّر ديني بالأساس؟
تقريبًا في كل التصوُّرات للصفح نجد أن الصفح بين الأشخاص مُرتبِط جدًّا بالغضب والانتقام. هذا الارتباط عبّر عنه جوزف بتلر (١٦٩٢- ١٧٥٢) في مواعظه المتبصِّرة عن الضغينة (وهو التعبير الذي يختاره لما يُعبَّر عنه عادة هذه الأيّام بالغضب الانتقامي) والصفح. تُعتبَر تلك المواعظ حجر الأساس للنقاشات الفلسفية الحديثة حول الصفح. غالبًا ما يتم تأويل بتلر على أنه يقول بأن الصفح يتطلّب التخلص من الضغينة، ولكن ما يقوله حقيقة هو أن الصفح يتطلّب تلطيف الضغينة والتخلي عن الانتقام. وهو على حقّ تمامًا في أن الصفح يتطلّب ذلك في حدِّه الأدنى. إذا كنت تدعي أنك قد صفحت عن شخص ما ثم استمررت في محاولة الانتقام منه فإنك إما غير صادق أو أنك جاهل لمعنى الصفح. يأتي الصفح باشتراطات منها التخلي عن الانتقام. ولكن ماذا عن بقية الاشتراطات؟
إذا كنت لا تزال تغلي بأفكار غاضبة وانتقامية أو حتى لو كنت تتعاطى معها بهدوء، فهل يمكن القول: إنك قد صفحت بشكل كامل؟ سيكون جوابي بالنفي، وهذا ما يؤسِّس لشرط آخر يجب أن يتحقّق لكي يتحقّق الصفح. في الأدبيّات المعاصرة عن الصفح تركيز قوي على الرابط بين الصفح والتخلّي عن الانتقام، لدرجة أنه يُقدَّم على أنه السبب الرئيس للصفح: اصفح كي تعيش دون مشاعر الغضب السامّة.
ولكن، إذا كان التخلّي عن الانتقام والضغينة يكفي للصفح فإنه بإمكان المرء أن يَصفَح بالنسيان فقط أو بالمواساة أو بتعاطي النسخة الأخيرة من حبوب السُّلوان، حبوب النيبنثي. ولكن الحقيقة أنه لا شيء من تلك الأشياء يوازي الصفح بالمعنى الدقيق للكلمة مهما كانت قيمتها الخاصة باعتبارها وسائل للتغلُّب على الغضب. السبب خلف ذلك هو أن الصفح ليس مجرّد طريقة علاجيّة أو خاصّ بالذات في دوافعه. الصفح في أساسه علاقة أخلاقيّة بين الذات والآخر.
لنفكر في جذور الصفح في السياق بين الأشخاص حين يُخطِئ شخص ما في حقّ الآخر. الصفح ردة فعل على ذلك الخطأ، وبالتالي ردة فعل على ذلك الشخص باعتباره فاعلًا لذلك الخطأ. يَحتفِظ الصفح بالطابع الثنائي أو الاجتماعي للموقف الذي يسعى للاستجابة له. الغضب الذي نشعر به جرّاء معاملتنا بشكل غير عادل مكفول في حِدّته وهدفه إذا كان يتّسِق مع السياق. فحين تخطئ فتحديد هوية من آذاك، فإن العفو عن ذلك الشخص سيكون غير مناسِب ومُهين. أو إذا كانت هوية المخطئ قد تحدَّدَت بشكل دقيق، ولكن لم يكن يستحِقّ اللوم إما بسبب الجهل أو بسبب صغر السنّ فإننا لا نستدعي الصفح بل أمرًا آخر؛ العذر أو المسامحة. واحدة من الأمور المترتِّبة على ذلك كما أوضح الفيلسوف جيفري مرفي Jeffrie Murphy في ردوده على جان هامبتون Jean Hampton في كتابهما الصفح والرحمة Forgiveness and Mercy: “لا يعلمون ما يفعلون” تجعل التماس المسيح على الصليب طلبًا للعذر بدلًا من الصفح. كذلك فإنه ليس في الحقيقة الفعل هو ما يُصفَح عنه بل مُرتكِبه. وبالتالي فإن الصفح يَفترِض ذاتًا فاعلة تَعلَم ما تفعل ويُمكِن تحميلها المسؤولية باعتبارها غايته. الغضب الأخلاقي الذي يشعر به المرء في هذه الحالة هو ردة فعل يمكن تبريرها، وهذا الأمر ينطبق كذلك على التخلّي عن ذات الغضب. في أفضل الأحوال فإن المعتدي قد يوفّر لك سببًا في التخلّي عن الضغينة، كأن يقوم باتخاذ خطوات تتضمَّن الاعتراف بالمسؤولية والندم، والعزم على الإصلاح، وإدراك كيف كان الإحساس بالأذى من طرفك.
وبالطبع، من تعرَّض للخطأ لا يَحصُل دائمًا على أيّ شيء قريب من كل هذه الخطوات، وغالبًا ما يُترَك للمعاناة مع الغضب أمام عدم عزم المخطئ أو عَجزِه عن إعطائه سببًا للتخلي عن الغضب. ولكن لو اتخذ المخطئ تلك الخطوات التي أشرنا إليها فإنك غالبًا ستوافق على الصفح، وذلك لن يجعل القرار أسهل سيكولوجيًّا فقط ولكنه سيكون كذلك تحقيقًا لغاية أخلاقية للصفح، وهي الحفاظ على الاحترام المتبادَل والتأكيد على أن المرء لن يتمّ التعامل معه بشكل خاطئ. ذات المنطق ينطبق على الأمر من الجهة المقابلة، فلو كنت أنت المذنب وقمت بالخطوات المعقولة المطلوبة منك ولكن ضحيّتك غير قادر أو لا يرغب في الصفح، فإنك ستبقى متروكًا للمعاناة مع إحساسك بأنك لم يُصفَح عنك وإحساسك بالذنب والمديونية. وغالبًا فإنك ستقبل لو عرضت عليك فرصة أن ضحيَّتك سيتخلّى عن الانتقام والضغينة ويصفح عنك ليمضي في حال سبيله.
الحالة النموذجية في الصفح بين الأشخاص هي تلك التي تتوافر فيها كل الشروط التي نتمنّى أن تتحقَّق بين المذنِب والضحية. عندما تتوفّر تلك الشروط فإن الصفح لن ينهار إما إلى عذر أو تغاضٍ. وفي أي حال من الأحوال، فإنه من المهم عدم خلط تلك التصورات. أحد النماذج الفرعية الكثيرة أو أحد الأشكال غير المكتملة للصفح تتحقَّق فيما يُعرَف بالصفح غير المشروط -أو بشكل أدقّ العفو من طرف واحد— حين يتم الصفح عن المخطئ بشكل مستقلّ عن أيّ خطوات قام بها. يعتقد البعض أن الصفح من طرف واحد هو النموذج من خلال الإشارة إلى الحالة التي نوقشت كثيرًا عن الآمش الذين يصفحون بشكل فردي عن قاتلي أطفالهم (للاطلاع أكثر على هذه القضية انظر كتاب Amish Grace: How Frogiveness Transcended Tragedy by D. B. Kraybill, S. M. Nolt, and D. L. Weaver-Zercher. في المقابل فإنّي أجادل بأن الحالة المثالية للصفح هي الصفح ثنائي الأطراف حيث يخطو كل طرف خطواته نحو الصفح. كما أنني أعتقد أن كون الصفح ممكن أو غير ممكن يعتمد على الظروف والأسباب المحيطة فلا يمكن اعتبار أيّ شيء يحدث صفحًا. ومن خلال تأسيس الحد الأدنى من التبادل الذي يمكن اعتباره صفحًا هو أمر جَدَليّ، ولكن لا بد أن يتضمّن التخلّي عن الانتقام من طرف الضحية وتحمُّل المسؤولية من طرف الجاني.
عدد آخر من الحالات المألوفة للصفح غير المكتمِل تطرَح تحديّاتها الخاصة، كما في حالة أن يسعى أحد ما لطلب الصفح على خطأ ما ارتكبه شخص آخر (الصفح نيابة عن شخص آخر، أو ما يعرف غالبًا بصفح الطرف الثالث، كما في حالة وفاة الضحية). حالة أخرى تتعلّق بالصفح عن النفس وهي حالة معقَّدة حيث يمكن أن يسعى أحد ما للصفح عن نفسه على خطأ ارتكبه في حق الآخرين أو على خطأ ارتكبه في حق نفسه (كأن يُقلِّل من قيمة ذاته) حين أخطأ في حق آخر أو الصفح عن خطأ ارتكبه في حق نفسه فقط. الصفح عن الذات قابلٌ -بشكل مُلاحَظ- للوقوع في تبرئة الذات، وهنا كذلك لا بدّ من وضع شروط لحماية كرامة مفهوم الصفح.
السماح والرحمة والتصالح والعفو والاعتذار السياسي والإعفاء من الديون المالية ليست نماذج غير مناسبة للأشكال المختلفة للصفح بين الأشخاص بل إنها مرتبِطة ولكنها في ذات الوقت تصوُّرات متمايزة. خذ الاعتذار السياسي، على سبيل المثال، وكما يشير الاسم فإن سياقه سياسي، وهو ما يعني أنه يتمّ تبادُله في سياق يتضمّن جماعات وشركات ومؤسسات وأفكار متبادَلة من المسؤولية الأخلاقية والإرادة. كثير من تلك التعقيدات تمّت مناقشتها من قِبَل الفيلسوف نيك سميث Nick Smith في دراسته “كنت مخطئًا: معاني الاعتذارات I Was Wrong: the Meanings of Apologies”. يتحقَّق الاعتذار في الصفح بين الأشخاص كذلك، ولكن في حالة الاعتذار السياسي قد يكون تبادُل الاعتذار غير شخصي: تصوَّر المتحدث الرسمي وهو يعتذر عن أخطاء الحكومة التي وقعت قبل أن يولَد هذا المتحدث الرسمي، ويوجِّه الاعتذار لمجموعة تمثِّل الضحايا الحقيقيين. كثير من العمل الأخلاقي يتمّ من خلال ممثلين، كما هو الحال عندما يمثّل المتحدث الرسمي الدولة. بالإضافة إلى ذلك فإن معايير الاعتذار الناجح، في مثل هذا السياق، ستتقاطع مع تلك الحالات المرتبطة بشكل وثيق بالسياقات بين الشخصية حتى لو اختلفت عنها. على سبيل المثال التعويضات المالية كما يتمّ التفاوض عليها في الإجراءات القانونية قد تشكِّل غالبًا جزءًا أساسيًّا من الاعتذار السياسي ولكنها ليست جزءًا من الصفح.
لكن قد يعترض البعض بأنه إذا كان الجاني قد ارتكب فعلًا غير قابل للصفح فإن كلًّا من الصفح الشخصي والاعتذار السياسي سيكون مستحيلًا (بإمكان المرء أن يَنطِق بالكلمات ولكن الواجب الأخلاقي لم يتحقق). هل هناك جُناة لا يمكن الصفح عنهم؟ الناس الذين ارتكبوا أفعالًا شنيعة كالتعذيب أو التحرش بالأطفال غالبًا ما يتم ذكرهم كأمثلة على استحالة الصفح. هذا السؤال لا يتعلَّق بشكل أساسي بالقدرة السيكولوجية عند الضحية للتخلي عن الغضب ولكنه متعلِّق بالجاني، وهل يُمكِن الحكم عليه حقًّا بأنه لا يُمكِن الصفح عنه مهما فعل أو قال الجاني أو الضحية. لا أعتقد أنه يُمكِن تقديم حجّة مقنِعة على تلك الأطروحة؛ لا وجود لما لا يُمكِن الصفح عنه دون شروط. ذلك أننا سنواجَه بموقف سخيف نُعلِن فيه عن عدم مشروعية الصفح الذي وصل إليه الضحايا والجناة بعد اتخاذ كل خطوة نتمناها في سبيل الصفح. النتائج الضرورية يمكن أن توجعنا: أسامة بن لادن مثلًا ليس غير قابل للصفح دون شروط نتيجة لدوره في هجمات ١١ سبتمبر. ولكن وبعد أن قلنا ذلك وبأخذ بعين الاعتبار مستوى الأذى الذي حدث بسبب أخطاء مروِّعة فإن الفاعل قد يكون غير مستحِقّ للصفح لفترة مناسبة حتى ولو قام بكل الخطوات المعقولة. لا توجد معادلة رياضيّة دقيقة لتحديد متى يكون من المناسب أن نصفح.
لماذا نصفح؟ مالذي يجعل الصفح أمرًا مطلوبًا في الوقت المناسب؟ لا يتعلَّق الأمر ببساطة برفع عبء السخط السامّ أو رفع عبء الشعور الثقيل بالذنب مهما كان كل ذلك نافعًا أخلاقيًّا وسيكولوجيًّا. الصفح ليس شيئًا علاجيًّا بالكامل وكأن الأمر لا يتعلّق إلا بك. بدلًا عن ذلك فإنه إذا توفّرت الشروط المطلوبة فإن الصفح هو ما سيسعى له الإنسان الصالح باعتبار أنه يعبِّر عن مُثل أخلاقية أساسية. تلك المُثل تتضمّن النمو والتجدُّد الروحي وقول الحقيقة والاحترام المتبادَل والمسؤولية والتقدير والصلح والسلام.
هذه الإطلالة المختصرة على عالم الصفح بما فيه من مُثل أخلاقية أساسية بالكاد تطرَّقت إلى الدين. يَفترِض كثير من الناس أن فكرة الصفح مسيحية في أساسها، على الأقل في الغرب، وأن الفهم المعاصِر للصفح بين الأشخاص كان في جوهره تعليمًا مسيحيًّا. تلك الافتراضات القابلة للاختلاف تمّ استكشافها من قِبَل ديفد كونستان David Konstan في عمله: ما قبل الصفح: أصول فكرة أخلاقية Before Forgiveness: The Origins of a Moral Idea. الأصول الدينية للصفح لا تَنزِع قيمة الاتجاه الفلسفي العلماني حول الموضوع أكثر من أن الأصل العلماني لفكرة ما يحول دون الاستحواذ الديني عليها. وبينما لا تَتّسِق بالضرورة المنظورات العلمانية والدينية حول الصفح مع بعضها إلا أنها تَتّفِق على محاولة التعاطي مع الواقعة المؤلمة لانتشار الخطأ الأخلاقي في الحياة الإنسانية. كما أنهم يتّفِقون كذلك على أن: القليل منّا فقط بريء من الحاجة إلى الصفح.
الكاتب: أستاذ فلسفة بوردن باركر باون في جامعة بوسطن. من أبرز كتبه “الصفح: استكشاف فلسفي” (٢٠٠٧) و “آدم سميث وفضائل النهضة” (١٩٩٩). يشارك حاليا في تحرير كتاب مع ديفيد كونستان حول مفاهيم الصفح في الفلسفة اليونانية القديمة والرومانية والمسيحية واليهودية. نشرت مجلة تيكون في عدد مارس-أبريل عام ٢٠٠٨ مقالة تبادل فيها الآراء بينه وبين الأب وليام مينينجر حول موضوع الصفح.
المترجم: أستاذ جامعي في الأصول الفلسفية للتربية في جامعة الملك سعود. عضو مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية الفلسفة السعودية. له عدة ترجمات ومؤلفات في الفلسفة من ضمنها كتابه فلسفة الآخرية.
On Forgiveness
Charles L. Griswold
“الآراء والأفكار الواردة في المجلة/المقال تمثل وجهة نظر المؤلف فقط”