قد يتأمل المرء في إمكانية كتابة تاريخ للفلسفة الفرنسية في القرن العشرين باعتباره سيرة ذاتية فلسفية لإيمانويل ليفيناس. وُلِد ليفيناس في عام 1906 في ليتوانيا وتوفي في باريس عام 1995. لذا، فإن فترة حياة ليفيناس تتجاوز وتتصل بالعديد من الحركات الفكرية في القرن العشرين وتتقاطع مع بعض الأحداث التاريخية الكبرى. هذا يشمل لحظات الضوء في ذلك التاريخ وكذلك نقاط الظلام المطلق. قال ليفيناس إن ذكرى الرعب النازي هيمنت على حياته (حرية صعبة 291)[i].
يمكن وصف تاريخ الفلسفة الفرنسية في القرن العشرين على أنه تعاقب للاتجاهات والحركات، من الكانطية الجديدة التي كانت مهيمنة في العقود الأولى من القرن العشرين، إلى البرجسونية التي كانت مؤثرة للغاية حتى الثلاثينيات و الهيجيلية الكوجيفية Kojeve في الثلاثينيات و الفينومينولوجيا في الثلاثينيات والأربعينيات و الوجودية في فترة ما بعد الحرب و البنيوية في الخمسينيات والستينيات و ما بعد البنيوية في الستينيات والسبعينيات، والعودة إلى الأخلاق والفلسفة السياسية في الثمانينيات. كان ليفيناس حاضرًا طوال كل هذه التطورات، وكان إما متأثرًا بها أو مؤثرا على استقبالها في فرنسا.
ومع ذلك، فإن وجود ليفيناس في العديد من هذه الحركات كان عابراً إلى حد ما، بل وفي بعض الأحيان كان وجودا غامضاً. من المتفق عليه على نطاق واسع أن ليفيناس كان مسؤولاً إلى حد كبير عن إدخال هوسرل وهايدجر في فرنسا وهما الفلاسفة اللذان كان أثرهما حاسماً على الأجيال التالية من الفلاسفة، حتى ولو كان من خلال المعارضة التي أثاروها. اقترح ليفيناس مازحاً أن مكانه في الخلود الفلسفي قد تأكد من حقيقة أن أطروحته للدكتوراه عن هوسرل قد أدخلت الشاب جان بول سارتر إلى علم الفينومينولوجيا.[ii] ولكن ولأسباب متعددة- تحفّظ وتردد من جانب ليفيناس نفسه و موقعه المهني خارج النظام الجامعي الفرسي حتى عام 1964، وأسره في الستالاج Stalag بين عامي 1940 و 1945 – نجد أن أعمال ليفيناس تركت قليلًا من الأثر قبل نشر الشمولية واللاتناهي في عام 1961 ، ولم يكن ذلك بعد نشر الكتاب مباشرة. مع انتشار صحيفة liberation والهيمنة الناجحة للوجودية والفينومينولوجيا و والماركسية والتحليل النفسي والبنيوية على المشهد الفرنسي، لعبت أعمال ليفيناس دورا بسيطا، حيث كان معروفًا – إن وجد – على أنه متخصص وباحث في هوسرل وهايدجر. وكما يتضح من مجموعة أبحاثه في الحرية الصعبة في عام 1963، فقد كان تأثير ليفيناس في الخمسينيات وبعدها في الشؤون اليهودية في فرنسا أكبر منه في الفلسفة.
في الواقع، حتى بعد ظهور الشمولية واللاتناهي، وبغض النظر عن بعض النصوص الغنية والمختلفة من قِبل صديق العمر لليفيناس موريس بلانشو، فإن أول دراسة فلسفية جادة وواسعة النطاق لأعمال ليفيناس أتت من قبل فيلسوف شاب يبلغ من العمر 34 عامًا وهو غير معروف نسبيًا خارج الدوائر العلمية، يُدعى جاك دريدا.[iii] ولم يُنشر أي شيء عن ليفيناس في العقد التالي يمكن مقارنته بمقال دريدا اللامع والذي نشر لأول مرة في عام 1964 بعنوان “العنف والميتافيزيقيا”. يمكن قياس الغموض الذي تمتعت به أعمال ليفيناس من واقعة أن عرض فنسنت ديسكومب Vincent Descombesالممتاز لتاريخ الفلسفة في فرنسا خلال الفترة 1933-1977 ، والذي نُشر في عام 1979 ، بالكاد يشير إلى ليفيناس.[iv] هذا الأمر يجعلنا نتساءل: كيف استطاع جون لوك ماريون Jean-Luc Marion، أستاذ الفلسفة في جامعة السوربون (باريس 4)، أن يكتب في عزاء من فبراير 1996، “إذا كان على المرء أن يحدد فيلسوفًا عظيمًا لولاه لما كانت الفلسفة على ما هي عليه، ففي فرنسا هناك فيلسوفان عظيمان من فلاسفة القرن العشرين: بيرجسون وليفيناس”؟[v]
بدأ الوضع يتغير ويتغير بسرعة من أوائل الثمانينيات إلى منتصفها. الأسباب الكامنة خلف ذلك مختلفة. أولاً، وقبل كل شيء، أصبحت كلمة “الأخلاق”، التي كانت إمّا غائبة عن المناقشة الفكرية، أو موجودة ببساطة كمصطلح للاستغلال محفوظ للبرجوازية في مناهضة الإنسانية الراديكالية في السبعينيات، مقبولة مرة أخرى. أدى انهيار الماركسية الثورية، من هيمنتها البنيوية قصيرة العمر مع ألتوسير، إلى الأوهام الماوية لمجموعة تل كويل Tel Quel، لظهور ما يسمى بالفلسفة الجديدة مع أندريه جلوكسمانAndre ́ Glucksmann ، وآلان فينكيلكراوت Alain Finkielkraut ، وبرنارد هنري ليفي Bernard Henri-Le ́vy، الذين انتقدوا قصر النظر السياسي الحماسي لجيل 1968. على الرغم من أن الدَيْن الذي ستحمله الأجيال الفلسفية القادمة للمفكرين السابقين غير مؤكد، إلا أنه بحلول أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، عادت أسئلة الأخلاق والسياسة والقانون والديمقراطية إلى جدول الأعمال الفلسفي والثقافي، وكان المشهد مهيئ لإعادة تقييم أعمال ليفيناس. تم توفير معلم مناسب من خلال المقابلات الإذاعية مع فيليب نيمو Philippe Nemo والتي تم بثها على قناة الثقافية الفرنسية ونشرت في عام 1982 بعنوان الأخلاق واللاتناهي. الحدث المهم الآخر الذي أثّر في استقبال ليفيناس كان قضية هايدجر في شتاء 1986-1986 ، والتي مهّد لها نشر كتاب هايدجر والنازية لفيكتور فارياس Victor Farias وكذلك الكشوفات الجديدة حول مدى مشاركة هايدجر مع الاشتراكية القومية. كانت هذه القضية مهمة لأن الكثير من الانتقادات على هايدجر كانت أيضًا، بشكل غير مباشر، نقدًا للفقر الأخلاقي والسياسي المزعوم للفكر الذي ألهمه، ولا سيما تفكير دريدا. وبالتالي قد يُنظر إلى التحول الأخلاقي المزعوم في تفكير دريدا على أنه مجرد عودة إلى ليفيناس، وهو أحد المؤثرين الكبار على تطور تفكيره، كما يتضح بشكل كبير من مقالة 1964.
يمكن أيضًا ربط الاهتمام المتجدد بليفيناس بعاملين آخرين على الساحة الفرنسية: العودة إلى الفينومينولوجيا والتي بدأت في الثمانينيات والتي تسارعت وتيرتها في التسعينيات، وكذلك تجدد الاهتمام بالموضوعات الدينية. يمكن القول إن هذين العاملين يجتمعان فيما شخّصه دومينيك جانيكود Dominique Janicaud على أنه تحول لاهوتي في الفينومينولوجيا الفرنسية، والذي تم إثباته بطرق مختلفة في أعمال ميشيل هنري Michel Henry وجان لوك ماريون وجان لويس كريتيان Jean-Louis Chre ́tien .[vi] ومن بداية الثمانينات إلى منتصفها بدأت الأعمال الفلسفية الرئيسية لليفيناس والتي لم تكن متاحة حتى الآن إلا في المجلدات الرائعة، ولكن باهظة الثمن، التي نشرها مارتينوس نيجهوف Martinus Nijhoff في هولندا و Fata Morgana في مونبلييه ، بدأت في إعادة إصدارها في إصدارات livre de poche الرخيصة. باختصار، بدأت قراءة ليفيناس على نطاق واسع في فرنسا للمرة الأولى.
عامل آخر مهم للغاية في الانبهار المعاصر بأعمال ليفيناس يتمثّل في استقباله خارج فرنسا. نظرة خاطفة على السيرة الذاتية المفيدة لليفيناس والتي أعدها روجر برجراييف Roger Burggraeve تؤكد حقيقة أن أول استقبال جاد لأعمال ليفيناس في الأوساط الأكاديمية حدث في بلجيكا وهولندا، مع أعمال فلاسفة أمثال Alphonse de Waelhens و HJ Adriaanse و Theodore de Boer و Adriaan Peperzak و Stephen Strasser و Jan De Greef و Sam IJselling و Jacques Taminiaux.[vii] ربما يكون من المفارقات أن ليفيناس قد تم تناوله لأول مرة من قبل الفلاسفة المسيحيين، سواء كانوا بروتستانت مثل de Boer، أو كاثوليك مثل Peperzak . [viii]كانت الدكتوراه الفخرية الأولى المقدمة إلى ليفيناس من الكلية اليسوعية في جامعة لويولا في شيكاغو عام 1970، وكذلك من اللاهوتيون البروتستانتيون في جامعة Leiden في 1975 ومن ثمّ الجامعة الكاثوليكية في Leuven في 1976. في إيطاليا، من 1969 فصاعدًا، كان ليفيناس مشاركًا منتظمًا في اجتماعات روما التي نظمها Enrico Castelli، والتي غالبًا ما تناولت الموضوعات الدينية. كذلك، في عامي 1983 و 1985، وبعد لقاء قصير مع البابا بمناسبة زيارته إلى باريس في مايو 1980، حضر ليفيناس مع فلاسفة آخرين المؤتمرات التي عُقدت في قلعة غاندولفو Castel Gandolfo والتي ترأسها البابا. كان الاستقبال الألماني الإيجابي لليفيناس، مع استثناء ملحوظ للفينومينولوجيين مثل برنارد فالدينفيلز Bernhard Waldenfels والمنظرين النقديين مثل أكسل هونيث Axel Honneth، يرجع إلى حد كبير إلى علماء اللاهوت الكاثوليك في فرايبورغ مثل لودفيغ وينزلر Ludwig Wenzler وبرنارد كاسبار Bernhard Caspar ، ومن الواضح أن هذا الاهتمام سيطر عليه سؤال الذنب الألماني تجاه المحرقة.
يمكننا كذلك ذكر تقلبات الاستقبال الأنجلو أمريكي لليفيناس في هذا الصدد. بدأ الاستقبال في الجامعات الكاثوليكية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تمتع العديد منها بعلاقات قوية مع الخلفيات الأكاديمية الكاثوليكية الهولندية والبلجيكية مثل جامعة دوكين وجامعة لويولا في شيكاغو. لكن ليفيناس كان يُقرأ أيضًا منذ أوائل السبعينيات فصاعدًا في دوائر الفلسفة القارية في جامعات غير كاثوليكية مثل نورث وسترن وولاية بنسلفانيا وجامعة ولاية نيويورك (Stonybrook) والتي أنتجت باحثين في فلسفة ليفيناس مثل ريتشارد أ. كوهين Richard A. Cohen. وكانت أول دراسة بطول كتاب عن ليفيناس باللغة الإنجليزية من قبل إديث ويشوجرود Edith Wyschogrod عام 1974 ، على الرغم من نشرها من قبل نيجهوف Nijhoff في هولندا.[ix] وكطالب جامعي في جامعة إسيكس Essex في الثمانينيات من القرن الماضي، تعرّفت على فلسفة ليفيناس عن طريق زميلي الحالي في التحرير[1]، بالإضافة إلى العديد من الآخرين مثل تينا تشانتر Tina Chanter. في ذلك الوقت، كان لدى المرء انطباع بأن الاهتمام بلفيناس كان شغفًا مشتركًا بين حفنة من المبتدئين والشخصيات البارزة النادرة مثل John Llewelyn أو Alan Montefiore أو David Wood. من الإنصاف القول إنه في العالم الناطق باللغة الإنجليزية اهتم كثير من الناس بليفيناس من خلال الشعبية المذهلة لأعمال دريدا. وكان الدافع وراء التحول إلى ليفيناس هو مسألة ما إذا كان للتفكيك، في نسخته الديريدية أو الـ De Manian أي وضع أخلاقي، وهذا ما كان بدوره مرتبطًا بتجديد الاهتمام على نطاق واسع بمكانة الأخلاق في الدراسات الأدبية.[x]
على الرغم من صعوبة وصف ليفيناس بهذا الشكل، إلا أن خيطًا مؤثرًا آخر للاستقبال الأنجلو أمريكي لعمله كان نسويًا خصوصا في أعمال Noreen O’Connor و Tina Chanter و Jill Robbins والفلاسفة الأصغر سنًا مثل Stella Sandford.[xi] كانت هذه الأعمال كذلك مستوحاة من العمل المبكر لكاثرين شاليير Catherine Chalier حول شخصيات الأنوثة في فلسفة ليفيناس وفي اليهودية، وأيضًا من تعليقات لوس إيريجاراي Luce Irigaray على ليفيناس في سياق المناقشات حول أخلاقيات الاختلاف الجنسي.[xii] وقد تم تقديم ليفيناس إلى علم الاجتماع من خلال العمل الرائد لـ زيقمونت باومان Zygmunt Bauman وكذلك كان تأثيره محسوس في أعمال Homi Bhabha و Paul Gilroy .[xiii] سواء كان هذا الأمر جيدا أو سيئا إلا أن ليفيناس أصبح نقطة مرجعية إلزامية في المناقشات النظرية عبر مجموعة كاملة من التخصصات: الفلسفة واللاهوت والدراسات اليهودية وعلم الجمال ونظرية الفن و النظرية الاجتماعية والسياسية و نظرية العلاقات الدولية و علوم التربية و العلاج النفسي والإرشاد و التمريض والممارسة الطبية.
ونظرًا لأن موضوع الأخلاق قد احتل مكانة مركزية بشكل متزايد في العلوم الإنسانية والاجتماعية، فقد اتخذ عمل ليفيناس مكانة عالية. على سبيل المثال، تاريخ غاري جوتنج Gary Gutting الجديد الممتاز للفلسفة الفرنسية في القرن العشرين، والذي حل محل Descombes في قائمة دار نشر جامعة كامبريدج، ينتهي بمناقشة ليفيناس.[xiv] يوجد الآن فيض حقيقي من الأعمال عن ليفيناس في مجموعة كبيرة من اللغات، وترجمت أعمال جيدة إلى اللغة الإنجليزية. تعتمد أحدث ترجمات ليفيناس على أعمال ألفونسو لينجيس Alphonso Lingis، المترجم الإنجليزي الأول والأكثر شهرة لأعمال ليفيناس. في الواقع، يبدو الآن من نواحٍ عديدة كما لو أن ليفيناس كان الملك الخفي للفلسفة الفرنسية في القرن العشرين وهذه هي مفارقات التاريخ المبهجة.
و كانعكاس لأهمية ليفيناس المتزايدة نجد أن الفلاسفة الذين لديهم خلفية في الفلسفة التحليلية والبراغماتية الأمريكية مثل هيلاري دبليو بوتنام Hilary W. Putnam أو ريتشارد بيرنشتاين Richard J. Bernstein أو ستانلي كافيل Stanley Cavell، يجب أن يتعاملوا مع ليفيناس.[xv] حتى بالنسبة لفيلسوف مثل رتشارد رورتي Richard Rorty والذي كان معاديا لصرامة المسؤولية اللانهائية ، التي يسميها “مصدر إزعاج”، يشعر الآن بأنه ملزم بدحضه.[xvi] ونأمل أن يقوم عملنا هذا مع دار كامبريدج بتوحيد وتعميق وتسريع استقبال ليفيناس في العالم الناطق باللغة الإنجليزية. سعينا في اختيار المقالات إلى تحقيق توازن بين الأساليب الفينومينولوجية أو القارية الأكثر شيوعًا في أعمال ليفيناس وبين المقاربات التحليلية. الطموح هنا هو تجنب هذا التقسيم المهني المحدد للعمل. تم الاهتمام أيضًا بالعواقب المهمة لعمل ليفيناس على الجماليات والفن والأدب، وتمثيل الطابع اليهودي على وجه التحديد لعمل ليفيناس، سواء كان اهتمامه بالقضايا الدينية أو ممارسته للشروحات التلمودية.
[1] يقصد هنا Robert Bernasconi
[i] انظر تأملات السيرة الذاتية المختصرة التي كتبها ليفيناس بعنوان “التوقيع” في كتاب حرية صعبة.
[ii] يمكن العثور على قصة قراءة سارتر لما كتبه ليفيناس عن هوسرل في كتاب عنفوان الحياة The Prime of Life صفحة 112.
[iii] تمت إعادة طباعة مقالات بلانشوت حول الشمولية واللاتناهي، والتي نُشرت في الأصل في La Nouvelle Revue Francaise في 1961-2، في شكل معدّل قليلاً في مجموعة 1969 تحت عنوان المحادثة اللامتناهية، ترجمة هانسون (مينيابوليس: مطبعة جامعة مينيسوتا، 1993)، صفحة 49-71. نُشر كتاب العنف والميتافيزيقيا لدريدا في جزأين في Revue de Me ́taphysique et de Morale في عام 1964 ثم أعيدت طباعته مع تعديلات طفيفة ولكنها مهمة في مجموعة عام 1967 تحت عنوان الكتابة والاختلاف، ترجمة آلان باس (لندن ونيويورك: روتليدج، 1978)، صفحة 79-153. نُشر مقال دريدا الثاني عن ليفيناس المعنون “في هذه اللحظة بالذات في هذا العمل ها أنذا”، في كتاب نصوص من أجل إيمانويل ليفيناس (باريس: إصدارات جان ميشيل بليس، 1980) وتم تضمين ترجمة إنجليزية في كتاب روبرت بيرناسكوني وسيمون كريتشلي تحت عنوان
Re- reading Levians (بلومنغتون: مطبعة جامعة إنديانا، 1991) ، الصفحات 11-48. على الرغم من وجود العديد من الإشارات إلى ليفيناس في أعمال دريدا المنشورة، خاصة من أواخر الثمانينيات فصاعدًا، فإن أكثر تفاعلات دريدا اللاحقة مع ليفيناس اتساعًا هي في كتابه Adieu to Emmanuel Levinas، ترجمة P.-A. Brault and M. Naas (ستانفورد: مطبعة جامعة ستانفورد، 1997) ، والذي يتضمن كلاً من خطبة دريدا في جنازة ليفيناس والنص الكامل لورقة تم تقديمها بمناسبة مؤتمر تذكاري حول ليفيناس عُقد في جامعة السوربون في عام 1996.
[iv] الفلسفة الفرنسية الحديثة. Vincent Descombes (دار نشر كيمبردج، ١٩٨١).
[v] انظر L’arche. Le mensuel du judaı ̈sme francais، 459 (February 1996)، p.65.
[vi] Dominique Janicaud, Le Tournant theologique de la phenomenologie francaise (Paris: Editions de l’e ́clat, 1991).
[vii] Roger Burggraeve, Emmanuel Levinas. Une bibliographie primaire et secondaire (1929–1985) avec comple ́ment 1985–1989 (Leuven: Peeters, 1986).
[viii] See Theodorede Boer’s‘ An Ethical Transcendental Philosophy’, in Richard A. Cohen (ed.), Face to Face with Levinas (Albany: State University of New York Press, 1986),pp.83–115;and Adriaan Peperzak, To the Other: an Introduction to the Philosophy of Emmanuel Levinas (West Lafayette: Purdue University Press, 1993).
[ix] Edith Wyschogrod, Emmanuel Levinas: the Problem of Ethical Metaphysics (The Hague: Martinus Nijhoff, 1974).
[x] النص الرئيسي هنا هو أخلاقيات القراءة من تأليف J. Hillis Miller من عام 1987، والذي سعى إلى مناقشة الأهمية الأخلاقية لتفكيك De Manian أو القراءة الخطابية (نيويورك: مطبعة جامعة كولومبيا، 1987). يمكن رؤية نظرة عامة تمثيلية لهذا التحول الأخلاقي في الدراسات الأدبية في مجموعات مثل D.Rainsford و T. Woods (محرران) ، و الأخلاق النقدية(Basingstoke: Macmillan، 1999) وروبرت إيجلستون ، النقد الأخلاقي: القراءة بعد ليفيناس (إدنبرة: مطبعة جامعة إدنبرة ، 1997). كانت مساهمتي الخاصة في هذا النقاش هي أخلاقيات التفكيك: دريدا وليفيناس في عام 1992 (أكسفورد: بلاكويل؛ الطبعة الثانية ، إدنبرة: مطبعة جامعة إدنبرة، 1999).
[xi] انظر Noreen O’Connor ، “الوجود والخير: هايدجر وليفيناس”، دراسات فلسفية، 27 (1980)، صفحة 212-20 ، و”القصدية والتحليل ومشكلة الذات والآخر”، مجلة المجتمع البريطاني للفينومينولوجيا، 13 (1982)، صفحة 186 – 92؛ Tina Chanter ، أخلاقيات الإيروس: إعادة قراءة Irigaray للفلاسفة (لندن ونيويورك: روتليدج ، 1995) ؛ Jill Robins ، الابن الضال / الأخ الأكبر: التفسير والغيرية عند أوغسطين ، بترارك ، كافكا ، ليفيناس (شيكاغو: مطبعة جامعة شيكاغو ، 1991) والقراءة المعدلة: ليفيناس والأدب (شيكاغو: مطبعة جامعة شيكاغو ، 1999) ؛ Stella Sandrord ، ميتافيزيقا الحب: الجندر والمفارقة عند ليفيناس (لندن: أثلون، 2000).
[xii] See Catherine Chalier, Figures du féminin. Lectured’ Emmanuel Levinas (Paris: La Nuit Surveille ́e, 1982), ‘Ethics and the Feminine’, in Critchley and Bernasconi, Re-Reading Levinas, pp. 119–28; Luce Irigaray, ‘The Fecundity of the Caress’, trans. C. Burke, in Cohen, Face to Face with Levinas, pp. 231–56, and ‘Questions to Emmanuel Levinas: on the divinity of love’, trans. M. Whitford, in Re-Reading Levinas, pp. 109–18.
[xiii] See Zygmunt Bauman, Modernity and the Holocaust (Cambridge: Polity, 1989) and Postmodern Ethics (Oxford: Blackwell, 1993); see the preface to Homi K. Bhabha, The Location of Culture (London and New York: Routledge, 1994), pp. 15–17; and Paul Gilroy, Between Camps: Nations, Cultures and the Allure of Race (London: Penguin, 2000).
[xiv] Gary Gutting, French Philosophy in the Twentieth Century (Cambridge: Cambridge University Press, 2001).
[xv] Papers by Putnam and Bernstein are included below [in the book]. Cavell gave a paper on Levinas in Amsterdam in June 2000, with the title ‘What is the Scandal of Scepticism?’
[xvi] Richard Rorty, Achieving our Country (Cambridge: Harvard University Press, 1998), pp. 96–7.