لطالما كانت للطبيعة التخريبية دوافعٌ موروثة في الكتابة الإبداعية في أدب الرعب، من وحوش و مصاصي دماء و أشباح في سعيٍ أزليٌّ لمواجهة مفاهيم السلام و الأمان، مكوّنةً بذلك سمةً محورية تكررّ صداها في نصوصها النقدية و تكوينها الفلسفي. في ظل الدراسة الحالية، هذه السمة ستأخذ مفهوم "الجليل" في الفلسفة الذي يتسم بالسمو و العلو إلى منحنياتٍ مظلمة محوّراً و مضيفاً إلى محتواه النقدي. و لكن قبل تتّبع تلك الزوايا الغامضة للجليل، حريَّ بنا التطرقُ لتكويّن النظرية النقدية لأدب الرعب، و التي تعتبر الأصل و الأساس في بناء وزنه الثقافي و هويته كأدب و فلسفة، مبتدءاً ذلك برسم ملامح عامه لمفهوم ذلك الأدب وأهم العناصر التي تحدد جوهره التخريبي الأصل. قراءة الدراسة كاملة.