ماذا عن الظلام الذي طالما هرب منه الإنسان؟ ماذا عن إنسان الظلام؟ هل كانت رحلة المعرفة باعتبارها رحيل باتجاه النور، ارتحال عن ذواتنا؟ هل هناك إمكانية لرحلة معاكسة باتجاه الظلام هذه المرة أو أننا لم نغادره بعد؟ للفلسفة مهمة رقيقة تكشف فيها عن وجهها الأخلاقي وهي أنها تذكّر للمنسيين وبحث عن الغائبين وسؤال عن الممكن والمستحيل في حضرة الواجب. ماذا نست المعرفة والفلسفة في رحلتها للنور. ربما لا نحتاج إلى رحلة كاملة بالاتجاه المضاد بقدر ما نحتاج لشيء من الشتات داخل الرحلة الكبيرة. شيء ما شبيه بحركة الناس حين تتوقف الرحلة ولو مؤقتا، حين يتركون رواحلهم ليتحركوا في اتجاهات متعددة، وكأنهم يتذكرون أن للأرض أبعادا أخرى. يخشى الإنسان الظلام ربما لأنه يخشى من الضياع. ولكن ربما بين الشتات والضياع فرق مهم. الشتات افتراق وانتشار. ارتباك بسبب غياب النور الخارجي وعودة لهداية الظلام. الشتات عودة لاتساع الأرض بعد ضيق الطريق. لا يسافر الناس في الظلام إلا إذا استعانوا بالنور. فهل هناك رحيل في الظلام؟ أم أن الليل يجعل المكان واحدا؟ لقراءة الدراسة كاملة هنا