أقوم في هذه المقالة بتطوير استعارةٍ تستدعي فكرة الجسد الأنثوي الحامل باعتباره البيت الأصلي وأساس الاجتماع الإنساني. أقوم هنا بشرح وتحليل أفكار الجسد (اللحم) والبيت والضيافة كما قدمت من قبل موريس ميرلوبونتي وإيمانويل ليفيناس وجاك دريدا كما أحاجج أن تلك الأفكار تفترض أوّلية وجودية وزمنية للوجود الحامل. تعتمد تحليلاتي على دعوى إدموند هوسرل بأن الجسد الواعي كشخص واحد يتطلّب "ذوات متعددة في فهم بينذاتي متبادل". هذا الحس الهيجلي يعبّر عن الحدس القائل بأن الذات الإنسانية تتطلب آخرية إنسانية. ولذا فإن وجود "تعددية الذوات في الفهم البينذاتي المتبادل" له أولويّة زمنية ووجودية مقارنة بالوجود الشخصي. كلنا نولد في عوالم تسبقنا في الوجود وستبقى موجودة حتى بعد أن نموت. يتحقق وجودنا من خلال التضافر مع تلك التعدديات، التي تتحقق في كل تمظهراتها الرحم الرمزي الذي لا بد من نتعامل معه ونحن ننمو كبشر. بعبارة أخرى فإن الشروط الوجودية والزمنية المؤسسة لوجودنا الشخصي والتي نصل من خلالها إلى الشخصية الإنسانية والتي تساعدنا على نرتّب فردياتنا هي في أساسها مبنية على التعددية المضمرة في الفهم البينذاتي المتبادل. الدراسة كاملة.