إيمانويل ليفيناس
رصد تاريخي غير مكتمل
Simon Critchley
The Cambridge Companion to Levinas, 2004
ترجمة: شيخة اليلك وعبدالله المطيري
“هذا الجرد المتباين هو سيرة ذاتية” – ليفيناس “التوقيع” في كتاب حرية صعبة”
١٩٠٦
ولد ليفيناس في الثاني عشر من يناير في مدينة كوڤنو (كاوناس) في ليتوانيا (أو وفقًا للتقويم اليولياني المستخدم في الإمبراطورية الروسية في ذلك الوقت، في ٣٠ ديسمبر ١٩٠٥). كان الأبن الأكبر من بين أخويه اللذان قتلا من قِبَل النازيين: بوريس (مواليد ١٩٠٩) و أميناداب (مواليد ١٩١٣، الذي أصبح اسمه – ربما مصادفة – عنوان لرواية موريس بلانشو لاحقًا). تنتمي عائلة ليفيناس إلى الجالية اليهودية المهمة والكبيرة في كوفنو، حيث، كما يتذكر ليفيناس لاحقًا، “أن تكون يهوديًا كان أمرًا طبيعيًا مثل امتلاك عيون و آذان”. كانت اللغة العبرية هي اللغة الأولى التي تعلم ليفيناس قراءتها في المنزل مع مدرسه، على الرغم من أن اللغة الروسية كانت كذلك لغته الأم و لغة تعليمه الرسمية وكما ظلت اللغة المستخدمة في المنزل طوال حياته. كان والداه يتحدثان أيضاً اللغة اليديشية. قرأ ليفيناس في فترة شبابه أعمال الكتًاب الروس العظماء أمثال ليرمونتوڤ وغوغول تورجينيف وتولستوي ودوستويفسكي وبوشكين. لقد كان للأخير التأثير الأهم عليه؛ وينسب ليفيناس إيقاظ اهتماماته الفلسفية لهؤلاء الكتًاب. كان شكسبير أيضا وسيبقى مؤثراً على فكره.
١٩١٥-١٩١٦
أثناء الحرب العالمية الأولى، وبعد أن احتل الألمان مدينة كوڤنو في سبتمبر ١٩١٥، أصبحت عائلة ليفيناس لاجئة وانتقلوا الى خاركوف في أوكرانيا بعد رفض دخولهم الى كييڤ. كان ليفيناس واحداً من عدد قليل جداً من اليهود المعترف بهم من قبل مدرسة الجمنازيوم الروسي. عانت عائلة ليفيناس من اضطرابات ثورتي فبراير وأكتوبر في سنة ١٩١٧.
١٩٢٠
عادت عائلة ليفيناس إلى ليتوانيا حيث حضر ليفيناس مدرسة الجمنايزيوم العبريّة في كوڤنو.
١٩٢٣
بعد التفكير بدايةً في الدراسة في ألمانيا، درس ليفيناس في جامعة ستراسبورغ في فرنسا. ولما سُأل عن سبب اختياره لفرنسا أجاب “لأنها في أوروبا!” ومن الغريب انه تم اختيار ستراسبورغ على ما يبدو لأنها كانت المدينة الفرنسية الأقرب إلى ليتوانيا. شملت مواضيعه الكلاسيكيات وعلم النفس وقدراً كبيراً من علم الاجتماع، على الرغم من أنه سرعان ما عاد للتركيز على الفلسفة ودرس بيرقسون وهوسرل تحديداً. في تأملات السيرة الذاتية، ذكر ليفيناس Charles Blondel و Henri Carteronو Maurice Halbwachs و Maurice Pradines كالأساتذة الأربع الأكثر تأثيراً على تفكيره. وقد ترك استخدام Pradines، الذي اصبح مشرفاً على أطروحة ليفيناس لاحقاً، مثال قضية دريفوس لإلقاء الضوء على أسبقية الأخلاق على السياسة انطباعاً قوياً جداً على ليفيناس الشاب.
١٩٢٦
بداية صداقتة مع موريس بلانشو الذي وصل الى ستراسبورغ كطالب في عام ١٩٢٦، والتي استمرت طيلة حياته.
١٩٢٧
حصل على رخصة في الفلسفة وبدأ بفضل Gabrielle Pfeiffer بدراسة مكثّفة لكتاب هوسرل التحقيقات المنطقية وفي النهاية اختار نظرية هوسرل عن الحدس كموضوع اطروحته.
١٩٢٨-١٩٢٩
أمضى العام الدراسي في فرايبورغ بألمانيا حيث قدم عرضاً عن الندوة الأخيرة لهوسرل وحضر ايضاً الندوة الأولى لهايدجر كخليفة لهوسرل. حضر أيضاً دورة محاضرات لهايدجر والتي تم نشرها بعنوان Einleitung in die Philosophie [مقدمة في الفلسفة] (Klostermann، ١٩٩٦). تميز وقته في فرايبورغ بقراءة مكثفة لكتاب هايدجر الكينونة والزمان (١٩٢٧) والذي تعرف عليه من خلال Jean Héring أستاذ اللاهوت البروتستاني في ستراسبورغ والذي كان طالباً لهوسرل في السابق. وكما قال في أحد مقابلاته: “ذهبت الى فرايبورغ بسبب هوسرل، ولكنني اكتشفت هايدجر”.
١٩٢٩
كان النشر الأول هو تحليل للجزء الأول لكتاب الأفكار لهوسرل؛ نُشر المقال في مجلة
.Revue Philosophique de la France et de l’Etranger
حضر اللقاء الشهير بين هايدجر وكاسيرر في داڤوس و الذي عُقد بين ١٨ و ٣٠ من مارس. كان هذا اللقاء في الواقع جزءاً من اجتماع فلسفي فرنسي-ألماني حضره الفلاسفة الأصغر سناً مثل Jean Cavaillès و Maurice de Gandillac و Eugen Fink وRudolf Carnap . وبعد أسبوعين من المناقشة، نظّم طلاب فرايبورغ أمسية ساخرة حيث أعادوا خلق النقاش. تولى ليفيناس دور كاسيرر، ووضع الدقيق على خصل شعره السوداء الكثيفة وكرر الكلمات “Humboldt Kultur, Humboldt Kultur” (ثقافة هامبولت، ثقافة هامبولت). يبدو أن زوجة كاسيرير شعرت بالإهانة وقتها، وفي وقت لاحق أعرب ليفيناس عن أسفه الشديد لهذا الفعل الاستهزائي. ومع ذلك، وفي نسخة أخرى من الأحداث وردت في مقابلة في وقت متأخر منذ عام ١٩٢٢، يقول ليفيناس انه كرر الكلمات “أنا من دعاة السلام. أنا من دعاة السلام.” يمكن تفسير ذلك كنوع من الرد على هايدجر الذي كان حاضراّ في السهرة.
عاد إلى ستراسبورغ وأكمل وناقش أطروحته “نظرية الحدس في فينومينولوجية هوسرل” والتي حازت على جائزة من معهد الفلسفة في الرابع من أبريل من سنة ١٩٣٠ وتم نشرها بواسطةVrin في باريس لاحقاً في نفس العام. قدمت هذه الاطروحة چان پول سارتر على الفينومينولوجيا، كما قد قال ليفيناس ببعض من الدعابة الساخرة: “كان سارتر هو من ضَمَن مكاني في الأبدية بتصريحه في مقاله الشهير الذي نعى فيه ميرلو پونتي و قال فيه انه ’تعرّف على الفينومينولوجيا من خلال ليفيناس”.
١٩٣٠
أصبح مواطناً فرنسياً وأدى خدمته العسكرية في باريس. تزوج من رايسسا ليڤي الذي كان يعرفها منذ أيام دراسته في كوڤنو. حصل على منصب تدريس في منظمة التحالف الاسرائيلي Alliance Israel Elite Universelle في باريس. ولأنه لم يكن قد حصل على نتيجة اختبار الـ Agrégation في الفلسفة فإنه لم يستطع التقدم لشغل منصب جامعي أو وظيفة تعليمية في lycée (مدرسة فرنسية حكومية تؤهل الطلاب للدراسة الجامعية). وفي محادثة خاصة، اعترف ليفيناس بأن جهله باللغة اليونانية منعه من التحضير لاختبار الـ Agrégation. تأسس هذا التحالف في فرنسا في عام ١٨٦٠ على يد مجموعة من اليهود البارزين في الحياة الفرنسية. كانوا يرغبون في تعزيز اندماج اليهود في كل مكان كمدنيين يتمتعون داخل دولهم بحقوق وحريات متساوية خالية من الاضطهاد. رأى التحالف نفسه على أنه يمتلك مهمة حضارية من خلال تعليم اليهود من حوض البحر الأبيض المتوسط (المغرب، تونس، الجزائر، تركيا، سوريا) والذين لم يتلقوا التعليم في وسط التقاليد الغربية.
١٩٣١
شارك في ترجمة كتاب هوسرل تأملات ديكارتية مع زميله في ستراسبورغ Gabrielle Pfeiffer. كان لفيناس مسؤولاً عن التأملات الرابعة والخامسة والتي تحتوي على مناقشة هوسرل الشهيرة للبينذاتية.
١٩٣٢
بدأ العمل على كتاب هايدجر لكنه تخلى عنه عندما أصبح هايدجر ملتزماً بالاشتراكية القومية. تم نشر جزء من الكتاب بعنوان “مارتن هايدجر و الانطولوجيا” في ١٩٣٢، ولقد كان هذا العمل هو أول مقال ينشر لهايدجر بالفرنسية. كتب ليفيناس في قراءة تلمودية في عام ١٩٦٣: “يمكن للمرء أن يغفر للعديد من الألمان، ولكن هناك بعض من الألمان من الصعب مسامحتهم. انه لمن الصعب مسامحة هايدجر”.
١٩٣١- ١٩٣٢
شارك في السبت الفلسفي الشهري لـقابرييل مرسيل حيث التقى سارتر و أعضاء آخرون في الطليعة الفكرية.
١٩٣٣
حضر بشكل متقطع محاضرات كوجيف Kojeve الشهيرة عن هيجل في المدرسة Ecole des Hautes Etudes للدراسات العليا (١٩٣٣-٧)، والتقى بـ Jean Hippolyte وآخرون. نشر مقالته الأصلية الوحيدة والمثيرة للإهتمام والتي كتبها باللغة الليتوانية بعنوان “فكرة الروحانية في الثقافة الفرنسية والألمانية”.
١٩٣٤
نشر تأملاً فلسفياً رائعاً حول الاشتراكية القومية بعنوان “بعض التأملات في الفلسفة الهتلرية”. نشرت هذه المقالة في عدد خاص من مجلة Esprit وهي مجلة فرنسية كاثوليكية يسارية حديثة التأسيس. تمت إعادة نشر المقال في عام ١٩٧٧ مع دراسة أجراها Miguel Abensour (باريس: Payot-Rivages).
١٩٣٥
رُزق بابنته سيمون التي تدربت فيما بعد لتصبح طبيبة.
نشر أول مقال موضوعي أصلي بعنوان “De l’evasion” في مجلة Researches Philosophiques ، والذي يمثل محاولته الأولى التي تم التقليل من شأنها للانفصال عن الأنطولوجيا الهايدجرية. تمت إعادة نشر المقال مع تعليق شامل بقلم جاك رولاند مع ناشري Fata Morgana في عام ١٩٨٢.
١٩٣٩
التحق بالجيش الفرنسي وعمل مترجماً شفوياً للروسية والألمانية.
١٩٤٠-١٩٤٥
تم اعتقاله كأسير حرب في رين Rennes مع الجيش الفرنسي الخامس في يونيو من عام ١٩٤٠ وتم أسره في Frontstalag لعدة أشهر. ثم تم نقله إلى المعسكر في Fallinpostel بالقرب من Magdeburg في شمال ألمانيا. ولأن ليفيناس كان ضابطاً في الجيش الفرنسي، لم يتم إرساله إلى معسكر اعتقال بل إلى جيش معسكر الأسرى حيث قام بأعمال شاقة في الغابة. حمل معسكره الرقم ١٤٩٢ وهو تاريخ طرد اليهود من أسبانيا! تم ابقاء بالسجناء اليهود بشكل منفصل عن غير اليهود، كما ارتدى اليهود زي رسمي مختلف يحمل كلمة JUD. كان قد قُتِل معظم أفراد عائلته من قبل النازيين خلال المذابح الدموية في يونيو ١٩٤٠ بالتعاون النشط والحماسي من القوميين الليتوانيين. على الرغم من أنها معلومة غير مؤكدة، إلا أن الكثيرون يتداولون أن الناريين أطلقوا النار على اخوة ليفيناس وامه وابيه بالقرب من كوڤنو. يذكر ليفيناس في صفحة الإهداء من كتابه ما سوى الوجود أو ما وراء الجوهر وفي اللغة العبرية أسماء عائلته القريبة والبعيدة المقتولين. تمت أولياً حماية راييسا و سيمون ليفيناس من قبل عدد من الأصدقاء الفرنسيين الشجعان كأمثال Suzanne Poirier و M. and Mme Verduron و Blanchot. يبدو أن ليفيناس أرسل رسالة بطريقة ما إلى بلانشو من معسكر الاعتقال في رين Rennes. أعار بلانشو شقته إلى راييسا وسيمون لبعض الوقت قبل أن تتلقى سيمون عرض شجاع للغاية للانضمام لأخوات دير Vincentian خارج Orléans. كانت راييسا ليفيناس مدعومة مالياً طوال الحرب من قبل التحالف الإسرائيلي Alliance Israélite Universelle. بقيت راييسا مختبئة في باريس حتى عام ١٩٤٣ حيث انضمت لابنتها متخذه اسم مارقريت بيفوس. كانت والدة راييسا Amélia Frieda Levi تسكن مع عائلة ليفيناس قبل الحرب قبل أن يتم ترحيلها الى باريس وقتلها. هناك يوميات حرب تمت كتابتها في هذه الفترة ولكنها لم تُنشر بعد. تعهد ليفيناس بأن لا تطأ قدماه على الأراضي الألمانية بعد ذلك أبداً.
١٩٤٥
عاد ليفيناس إلى باريس و إلى عائلته. وبفضل تدخل René Cassin أصبح ليفيناس مديراً لمدرسة Ècole Normale Israélite Orientale (ENIO) والتي أنشأها التحالف في باريس عام ١٩٨٧ لتدريب المعلمين لمدراسها في حوض البحر المتوسط. كما يشير طالب سابق في ENIO في مذكرات في ليفيناس كمدرس، لم تكن المدرسة عادية ولا إسرائيلية حقاً ولا شرقية تماماً. كانت ENIO تقع في شارع 59 rue d’Auteuil و لاحقاً في rue Michel-Ange في الدائرة السادسة عشر. عاشت أسرة ليفيناس أعلى المدرسة في الطابق السابع في شقة ظلوا فيها حتى عام ١٩٨٠ وحتى انتقالهم لشقة أخرى في نفس الشارع. يجب أن نتذكر أن ليفيناس لم يتولى أي منصب جامعي حتى عام ١٩٦٤ عندما كان في أواخر الخمسينيات من عمره. بسبب وضعه المهني والتزاماته التعليمية، فقد كرس عدداً من المقالات لبحث المشاكل التي تواجه التعليم اليهودي والحاجة لنهضة روحانية يهودية بعد كارثة المحرقة. يفسر هذا أيضاً سبب أهمية مناقشة ليفيناس المتزايدة للشؤون اليهودية التي لم يقابلها مكانة بارزة في الدوائر الفلسفية. تنعكس هذه الاهتمامات بشكل جيد في مجموعة المقالات التي نشرت في كتاب الحرية الصعبة في عام ١٩٦٣. عززت وتوافقت مدرسة ENIO مع رؤية ليفيناس اليهودية التي سيدافع عنها لاحقاً بحماس متزايد في سنوات ما بعد الحرب، حين أصبح فكره صارم ومتجذر في الدراسة النصية و عقلاني ومعادي للصوفية وإنساني وعالمي. ومع ذلك يجب ان نتذكر ان ليفيناس قضى معظم حياته المهنية كمسؤول مدرسة مع مسؤوليات روتينية مكثفة من أجل مصالح طلاب ENIO اليومية. تولى ليفيناس مسؤولية الدراسة التلمودية في مدرسة ENIO وقدم للجمهور cours de Rachi الشهير في أيام السبت والتي أعقبها بحلقة دراسية مصغرة حيث كان يناقش دوستويفسكي او مقالة في جريدة Le Monde كموضوع يهودي.
١٩٤٥-١٩٨٠
على الرغم من أن ليفيناس التقى بصديقه هنري نيرسون قبل الحرب في عام ١٩٣٧، إلا ان صداقتهما الوثيقة لم تتطور إلا بعد الحرب. كان نيرسون طبيب يعيش بالقرب من عائلة ليفيناس وكان على اتصال يومي به. كان هو الذي عرف ليفيناس على Monsieur Chouchani الغامض، والذي كان أستاذه الذي درس معه التلمود والذي جدد اهتمامه باليهودية. توفي نيرسون في إسرائيل عام ١٩٨٠، وفي مقابلة أجريت مع ليفيناس عام ١٩٨٧ قال فيها عن صديقه نيرسون “أفتقده كل يوم”.
١٩٤٦-١٩٤٧
تمت دعوة ليفيناس من قبل صديقه المقرب ومؤيده جون ويل Jean Wahl والذي كان أستاذاً في الفلسفة في جامعة السوربون لإلقاء أربع محاضرات في كلية الفلسفة Collège Philosophique (أهدى ليفيناس كتابه الشمولية واللاتناهي والذي نشر في ١٩٦١ إلى Jean و Marcel Wahl). نُشِرَ كتاب الزمان والآخر في عام ١٩٤٨ ضمن مجموعة أعمال منشورة في مجلد و نُشِرَ مرة أخرى في عام ١٩٧٩ كمجلد منفصل بمقدمة جديدة كاشفة. تم انتقاد الاصدار الأول بشكل مشهور من قبل سيمون دي بوفوار في مقدمة كتابها الجنس الثاني. نقدت دي بوفوار مفهوم ليفيناس عن الأنثوي كالآخر للمذكر. تعبر هذه المحاضرات عن العديد من الأفكار الأساسية لأعمال ليفيناس اللاحقة كمركزية الآخر و الادعاء بأن الزمن يحدد العلاقة بين الآخر والذات.
١٩٤٧-١٩٤٨-١٩٤٩
درس ليفيناس التلمود بلغاته الأصلية من العبرية والآرامية مع Monsieur Chouchani والذي كان “المعلم” الذي يذكره ليفيناس بصوره متكررة في شروحه التلمودية. عاش Chouchani بالفعل مع أسرة ليفيناس في شقتهم خلال هذه الفترة وتوقف ليفيناس بشكل فعلي عن كتابة الفلسفة من أجل التركيز على الدراسة التلمودية. لا ينبغي التقليل من شأن التأثير الكبير الذي مارسه Chouchani على ليفيناس والعاطفة الكبيرة التي ألهمها بين طلابه أمثال Elie Wiesel. توفي Chouchani في أمريكا الجنوبية في عام ١٩٦٨ في الوقت الذي نشر ليفيناس فيه أول مجموعة مقالات عن التلمود والمعنونة Quartes Lectures Talmudiques . القارئ لتعليقات ليفيناس سيدرك ان ليفيناس يقوم بترجماته الخاصة للمقاطع المختارة للمناقشة.
١٩٤٧
نشر أول كتاب أصلي له بعنوان الوجود والموجودات والذي كتبه في الأسر خلال الحرب. تم نشر الكتاب من قبل Georges Blin عن دار نشر Editions de la Revue Fontaine بعد أن تم رفضه من قبل Gallimard. وخلافاً للسياق الفكري المتحرر والمهمين لوجودية سارتر وكامو، تم نشر الكتاب مع لافتة حمراء حوله مكتوب عليها (“حيث لا تكون مسألة قلق”). وفي عام ١٩٤٦، نشر ليفيناس جزء من هذا الكتاب تحت عنوان “Il y a” في العدد الأول من مجلة جديدة بعنوان Deucalion والتي أسسها Jean Wahl. كان Il y a هو الأسم الذي أطلقه ليفيناس على الرعب الليلي من الوجود قبل ظهور الوعي. أطلق ليفيناس لاحقاً على “Il y a” في كتابه عبارة “المزيد من المقاومة”. نشرت النسخة الأصلية من هذا الكتاب بإهداء لـ P.A.E وهي اختصار لـ “Pour Andrée Eliane” التي تعني “من أجل أندريه إيلين” وهي ابنة ليفيناس التي ولدت بعد الحرب والتي عاشت لبضعة أشهر فقط.
١٩٤٨
نُشِر مقال “الحقيقة وظلالها” والذي ينقد الفن بصورة مثيرة للجدل في Les Temps Modernes . ظهر المقال مع نقد في التمهيد ربما كتبه ميرلو بونتي أو سارتر.
نُشِر كتاب اكتشاف الوجود مع هوسرل وهايدجر وهو عبارة عن مجموعة من مقالات لم تنشر و كتبت ما قبل الحرب في الفينومينولوجيا. أعيد اصدار الكتاب في طبعة ثانية في عام ١٩٦٧ مع إضافة عدد من المقالات الجديدة المهمة مثل “اللغة والجوار”.
١٩٤٩
وُلِد ابنه مايكل وهو الآن ملحن معروف وعازف بيانو وأستاذ التحليل الموسيقي في المعهد الموسيقي في باريس.
١٩٥١
نُشِر مقاله “هل الأنطولوجيا أساسية؟” في مجلة Revue de Métaphysique et de Morale. وفي هذا المقال وأخيراً يوضح ليفيناس نقده لهايدجر من منظور أخلاقي.
١٩٥٢
كانت زيارته الأولى لإسرائيل حيث عاد لاحقاً لإعطاء محاضرات في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات لكنه لم يكن معترف به حقاً كمفكر أصيل.
١٩٥٦
انتخب لوسام الشرف Chevalier de la Légion d’honneur في فرنسا.
١٩٥٧
تم نشر “الفلسفة وفكرة اللاتناهي” في مجلة Revue de Métaphysique et de Morale. يقدم هذا المقال أفضل نظرة عامة على أعمال ليفيناس في الخمسينات، مقدماً العديد من أطروحات كتاب الشمولية واللاتناهي ومطوراً لمفهوم ليفيناس الخاص لللاتناهي عند ديكارت.
كان احد مؤسسي اجتماع Colloque des intellectuels juifs de langue française والذين اجتمعوا سنوياً، شارك ليفيناس في هذا الاجتماع باهتمام حتى أوائل التسعينيات. كانت فكرة هذا الاجتماع هي إعادة تكوين المجتمع المثقف الفرنسي اليهودي بعد الحرب من خلال تجديد الروابط بين الأمور المعاصرة الاجتماعية والسياسية والفلسفية والتقاليد اليهودية.
١٩٦٠
بدأ ليفيناس بإعطاء التعليقات التلمودية كخاتمة للاجتماعات السنوية في Colloque des intellectuels juifs de langue française، و استمرت هذه العادة حتى عام ١٩٩١. كانت هذه التعليقات بعيدة عن كونها طقوس تعبدية وكان ليفيناس غالبا ما يستخدم التلمود لمناقشة الاحداث الفكرية والسياسية في ذلك الوقت. فضلا عن تمثل هذه التعليقات لنهج منطقي تأويلي وكونها مستوحاه من Chouchani ، الجدير بالملاحظة ايضاً هو طابعها الغير رسمي وروح الدعابة فيها الذي غالباً ما يكون ساخر. على سبيل المثال، كان تعليقه في عام ١٩٧٢ “وخلق الله المرأة”، يلمح الى فيلم روجر فاديم من بطولة بريجيت باردو عام ١٩٥٧.
١٩٦١
نشرت دار Martinus Nijhoff كتاب الشمولية واللاتناهي في هولندا كجزء من سلسلة Phaenomenologica الشهيرة، تحت رعاية أرشيف هوسرل في لوفين وبدعم حاسم من الأب Herman Leo Van Breda. تحتوي المقدمة أدناه على وصف لأطروحة الكتاب الأساسية. وبدعم وتشجيع حاسم من Jean Wahl، قدم ليفيناس هذا الكتاب باعتباره الاطروحة الأساسية لدرجة الدكتوراه الخاصة به، في حين تم قبول مجموعة من أعماله الفلسفية التي سبق نشرها كأطروحة مكملة. بالإضافة إلى Wahl ، كان كلاً من Vladimir Jankélévitch و قابرييل مارسيل و بول ريكور و Georges Blin أعضاء في لجنة التحكيم والتي كان من المقرر أن تضم أيضاً ميرلو بونتي الذي توفي قبل شهر واحد من مناقشة الأطروحة. على الرغم من ان هذا غير معروف على نطاق واسع، إلا ان ليفيناس لم يكن ينوي في الأصل أن يكون عمل الشمولية واللاتناهي أطروحة للدكتوراه ولكنه كتبه لنشره ككتاب مستقل. لقد تخلى ليفيناس عن فكرة تقديم هذا العمل كأطروحة ولم يرجع عن رأيه الا بعد اصرار Jean Wahl بعد أن تم رفض نشر مخطوطة الكتاب من قبل دار نشر Brice Parain في Gallimard في عام ١٩٦٠. نُشرت النسخة الإنجليزية للشمولية واللاتناهي في عام ١٩٦٩ والتي قام بترجمتها Alphonso Lingis.
١٩٦١-١٩٦٢
نشر ثلاثة نصوص لبلانشو في مجلة La Nouvelle Revue Française والمستوحاة بشكل أو بآخر من ماكتب في الشمولية واللاتناهي وهي: “معرفة المجهول” و “احفظ كلمتك” و “أن تكون يهودياً”.
١٩٦٢
بعد وقت قصير من نشر كتاب الشمولية واللاتناهي، تمت دعوة ليفيناس من قبل Jean Wahl للتحدث إلى Société Française de Philosophie حيث قدم مقال “المفارق والعلو” كملخص من منظور معرفي مفيد للغاية للحجج الأولى من الكتاب.
١٩٦٣
نشر الحرية الصعبة وهو عبارة عن كتاب مهم للغاية يضم مجموعة من كتابات ليفيناس حول مواضيع يهودية مهداة لهنري نيرسون. و إلى جانب المقالات المتعلقة بالتعليم اليهودي، فإن المجلد يحتوي على مجموعة متنوعة من الملاحظات والنقاشات حول القضايا والشخصيات المعاصرة، و يشمل أيضاً تعليقات ليفيناس التلمودية الأولى التي تتناول مواضيع مسيحية. كما انه يحتوي على “التوقيع”، وهو مقال موجز ولكنه يكشف عن تأملات ذاتية.
١٩٦٤
عُيّن استاذاً للفلسفة بجامعة Poitiers. كان من بين زملائه Mikel Dufrenne و Roger Garaudy و Jacques D’Hondt و Jeanne Delhomme. ظل ليفيناس مديراً لـمدرسة ENIO حتى عام ١٩٨٠ ولكنه قام بتفويض المزيد والمزيد من المهام الإدارية. اعتقد الكثيرون انه تم تعيين ليفيناس في جامعة Poitiers في عام ١٩٦١ ولكن هذا ليس صحيحاً. كما انه لم ينجح في الترشح لمنصب الأستاذية في جامعة Lille بسبب معارضة Eric Weil الذي عين Henri Birault بدلاً من ليفيناس.
تم نشر “المعنى والحسّ” في مجلة Revue de Métaphysique et de Morale والتي تظهر بدايات الانتقال الفلسفي من الشمولية واللاتناهي لكتاب ما سوى الوجود من خلال مناقشات مثيرة للاهتمام مع ميرلو بونتي ومسألة تفكيك الاستعمار. تظهر في اعمال ليفيناس هذه فكرة الأثر ونقد فكرة الحضور والتي كانت مهمة جداّ لأعمال جاك دريدا. تم نشر “العنف والميتافيزيقا” لدريدا في جزئان في مجلة Revue de Métaphysique et de Morale. وقد تمت اعادة نشره بصيغة منقحة في مجلد الكتابة والاختلاف عام ١٩٦٧. ومن الجدير بالذكر أن هذه المقالة – والتي تعتبر عملياً دراسة بحثية – كانت واحدة من أولى مقالات دريدا والتي ستكون لفترة طويلة المقالة الأكثر شمولاً في مناقشتها لأعمال ليفيناس.
١٩٦٥
كان عضواً في لجنة توجيه في “l’Amitié Judéo-Chrétienne de France”. ولقد لازم موضوع الصداقة اليهودية-المسيحية كتابات ليفيناس اللاحقة.
١٩٦٧
عُيّن أستاذاً للفلسفة في جامعة Paris-Nanterre المنشأة حديثاً، حيث ألتقى بزملائه من بينهم Dufrenne و بول ريكور و ليوتارد من قسم الفلسفة و Alain Touraine و Henri Lefebvre و الشاب بودريارد من قسم علم الاجتماع. تم تقديم “الاستبدال” كواحدة من ضمن محاضرتين في بروكسل في نوفمبر ونُشرت في عام ١٩٦٨في مجلة Revue de Métaphysique et de Morale. يعبر النص عن الفكرة الأساسية لكتاب ما سوى الوجود أو ما وراء الجوهر، أي فكرة الذات كرهينة حيث يُنظر للمسؤولية تجاه الآخر على أنها شيء داخلي في الذات. النسخة الأصلية الواردة في كتابه الكتابات الفلسفية الأساسية هي أسلس وأسهل من النسخة الأكثر تطوراً المنشورة عام ١٩٧٤.
١٩٦٨
نشر Jérôme Lindon مقال Quatre lectures talmudiques (ضمن كتاب تسع قراءات تلمودية) في Editions de Mimuit كما جميع كتابات ليفيناس “الإعترافية” اللاحقة.
على الرغم من أن ليفيناس نأى بنفسه عن أحداث ١٩٦٨ حيث كان صديقه ريكور عميد الكلية في ذلك الوقت في Nanterre، فقد اضطر إلى إحضار الشرطة لحماية الحرم الجامعي في عام ١٩٦٩. استجاب ليفيناس فلسفياً لأحداث عام ١٩٦٨ واللاإنسانية في الفكر البنيوي وما بعد البنيوي في مقالة “الإنسانية والفوضى” (١٩٦٨) و “بلا هوية” (١٩٧٠)، كما ورد كلاهما في مجموعة الأوراق الفلسفية. يمكن العثور على رائعة الرد التلمودي على الماركسية والراديكالية الطلابية في “اليهودية والثورة” (١٩٦٩)، الواردة في كتاب تسع قراءات تلمودية.
١٩٧٠
حصل على الدكتوراه الفخرية في جامعة ليولا في شيكاغو في نفس اليوم الذي قابل فيه حنة ارنت للمرة الوحيدة وارتبك من حماستها وهي تشارك في إلقاء النشيد الوطني الأمريكي. توالت الدكتوراه الفخرية بعد ذلك من جامعات ليدن في هولندا (١٩٧٥) و لوفين في بلجيكا (١٩٧٦) و فريبورغ في سويسرا (١٩٨٠) وبار إيلان في إسرائيل (١٩٨١). عين استاذاً زائراً في الجامعة في مدينة فريبورغ، حيث درّس لفترات قصيرة لعدة سنوات.
١٩٧١
منح جائزة الفلسفة .Albert Schweitzer
١٩٧٢
نشر كتاب إنسانية الآخر.
١٩٧٣
عُيّن استاذاً للفلسفة في السوربون (باريس IV) وأصبح أستاذ شرف بعد تقاعده في ١٩٧٦. أكمل ندواته في السوربون الى عام ١٩٨٠. كان من ضمن زملائه Ferdinand Alquié و Henri Birault و Pierre Aubenque و Jacques Rivelaygue.
١٩٧٤
نُشر كتاب ما سوى الوجود أو ما وراء الجوهر من قبل دار نشر Nijhoff. قام Alphonso Lingis بترجمة الكتاب للغة الإنجليزية والذي نشر في عام ١٩٨١. يدعي العديد من المعلقين أن هذا هو أهم عمل فلسفي قام به ليفيناس. وهو بالتأكيد الأكثر صعوبة. تم نشر أول دراسة بطول كتاب عن ليفيناس في الإنجليزية بقلم Edith Wyschogrod بعنوان إيمانويل ليفيناس: مشكلة الميتافيزيقا الأخلاقية (دار نشر The Hauge: Nijhoff). تم انتخاب ليفيناس لوسام الاستحقاق الوطني Officier de l’ordre national du Mérite في نوفمبر من نفس العام.
١٩٧٥
نشر مجموعة من ثلاث مقالات وحوار عن صديقة العظيم بلانشو في Sur Maurice Balnchot.
١٩٧٦
نشر كتاب أسماء العَلَم الذي يضم مجموعة شيقة وسلسة من المقالات القصيرة عن عدة فلاسفة: Agnon و بوبر و Celan و Delhomme و دريدا و Jabès و Lacroix و Laporte و Picard و Proust و van Breda و Wahl.
١٩٧٧
نشر Du secré au saint. Cinq Nouvelles lectures talmudiques (ضمن كتابه تسع قراءات تلمودية والذي نشر بالإنجليزية).
١٩٨٠
نُشر كتاب Tectes pour Emmanuel Levinas في باريس عن درا نشر Michel Place. ضم الكتاب مساهمات مهمة من بلانشو ودريدا و Edmond Jabès و ليوتارد و ريكور وغيرهم. التقى ليفيناس مع جان بول الثاني خلال زيارة البابا لباريس في شهر مايو. كتب البابا Karol Wojtyla أطروحة عن الفينومينولوجي ماكس شيلير في ١٩٥٩ وأبدى اهتماماً كبيرا في علاقة الأخلاق الفينومينولوجية بالميتافيزيقا المسيحية. كتب ليفيناس في عام ١٩٨٠ مقالاً بعنوان “الفكر الفلسفي للكاردينال Wojtyla”. شارك ليفيناس في عامي ١٩٨٣ و ١٩٨٥ جنباً الى جنب مع فلاسفة آخرين في مؤتمرات في المقر الصيفي البابوي Castel Gandolfo الذي ترأسه البابا، حيث قدم ورقة بعنوان “المفارق والمفهومية” في المؤتمر الثاني.
١٩٨٢
نشر ما وراء الآية وهو مجموعة من خمس تعليقات تلمودية وسلسلة من النصوص الشيقة عن اليهودية والصهيونية والسياسة. كما أصدرت دار نشر Vrin كتاب الله الذي يحضر في الذهن وهو كتاب يضم مجموعة من المقالات التي تعكس بشكل واضح توجه ليفيناس اللاهوتي اللاحق. يمكن ملاحظة هذا التوجه بشكل أفضل في مقال “الله والفلسفة” والذي نشر في ١٩٧٥. يعتبر هذا المقال الواسع النطاق أفضل ملخص لفكر ليفيناس الناضج. حصل كتاب الله الذي يحضر في الذهن على جائزة Charles-Lévêque. كما نُشر أيضاً كتاب الأخلاق واللاتناهي في نفس العام، وهو سلسلة من المحادثات مع فيليب نيمو التي تم بثها في الأصل على الإذاعة الفرنسية. توفر هذه المحادثات مراجعة ممتازة ونقطة دخول إلى أعمال ليفيناس.
١٩٨٣
مُنِح جائزة Karl Jaspers في هايدلبرغ والذي استلمها ابنه مايكل ليفيناس نيابه عن والده الذي كان قد تعهد بعدم دخول ألمانيا بعد الحرب.
١٩٨٤
نشر ” المفارق والمفهومية ” وهو مقال قدم ملخصاً موجز ومفيد لفكر ليفيناس اللاحق. يمكن قراءته إلى جانب محاولاته الأخرى لتقديم لمحة عامة ومدخل لفكره.
١٩٨٥
انتخب كقائد للفنون والآداب Commandeur des Artes et Lettres في أبريل.
١٩٨٦
نظم كلاً من Jean Greisch و Jacques Rolland مؤتمر استمر لعشرة أيام في Cerisy-la-Salle والذي نشرته دار Editions du Cerf في ١٩٩٣. كما نُشر كتاب وجهاً لوجه مع ليفيناس والذي حرره Richard A. Cohen. يضم هذا الكتاب مجموعة مهمة من المقالات عن فلسفة ليفيناس مع تراجم عديدة مهمة.
١٩٨٧
نُشر كتاب أوراق فلسفية مجمعة باللغة الإنجليزية، وقد قام Alphonso Lingis بترجمته وعرضه. بدعوة من رئيس كليةCollège International de Philosophie ميغيل أبينصور Miguel Abensour، قدم ليفيناس مقال (الموت في سبيل)”؟ هذه ورقة مدروسة بشكل رائع عن هايدجر في ذروة هستيرية قضية في باريس عندما انشغل العديد من المثقفين في فضيحة التزام هايدجر السياسي بالاشتراكية القومية. قدّم دريدا نسخة مبكرة من عمله عن الروح في نفس الاجتماع. كانت هذه المرة الثانية فقط التي يلقي فيها ليفيناس محاضرة عامة حول هايدجر وكان أول من حضر ندوة Jean Wahl في جامعة السوربون أوائل عام ١٩٤٠.
تم نشر أيضاً كتاب خارج الذات ، وهو مجموعة متأخرة من الأوراق الفلسفية مع فقرات مثيرة للاهتمام عن هوسرل.
١٩٨٨
تم نشر ساعة الأمم في شكل مماثل لكتاب ما وراء الآية، مع خمس قراءات تلمودية وسلسلة من الكتابات اللاهوتية التي تتطرق بشكل خاص لعلاقة اليهودية بالمسيحية ومقالات عن Moses Mendelssohn و Franz Rosenzweig.
١٩٩١
تم نشر مجموعة من مقالات ومقابلات لليفيناس في كتاب فيما بيننا: عن التفكير في الآخر الذي يحوي أعمال مبكرة مهمة مثل “هل الأنطولوجيا أساسية؟” و “الايقو والشمولية”. تم نشر وتحرير كتاب Cahier de l’Herne عن ليفيناس بقلم Catherine Chalier و Miguel Abensour. وبالإضافة إلى دراسات مهمة لعمل ليفيناس، يحتوي هذا الكتاب على معلومات غير منشورة لنصوص أصلية لليفيناس نُسخت من قبل Jacques Rolland من محاضرته الأخيرة في جامعة السوربون بعنوان “Dieu, la mort et le temps”. تم انتخاب ليفيناس في نفس العام لوسام الشرف Officier de la Légion d’honneur.
١٩٩٤
أعيد نشر مجموعة مقالات سابقة Les imprévus de l’histoire والتي تضم مقالات مهمة عن أول منشورات ليفيناس عن هوسرل ونقده للفن كما في “الحقيقة وظلالها”.
١٩٩٥
تم نشر كتاب الآخرية والمفارق، الذي يحوي مجموعة نصوص عرضية ومداخل لموسوعات ومقابلات. توفي في باريس في ليلة الرابع أو الخامس والعشرين من ديسمبر بعد معاناة مع المرض. قدم جاك دريدا خطبة الجنازة “وداعاً” “Adieu” في يوم الدفن، في الثامن والعشرين من ديسمبر.
١٩٩٦
تم نشر كتاب قراءات تلمودية جديدة بعد بضعة أسابيع من وفاة ليفيناس. يحتوي هذا الكتاب على ثلاث قراءات تلمودية من ١٩٧٤ و ١٩٨٨ و ١٩٨٩. تم نشر كتاب كتابات فلسفية أساسية. نظمت Danielle Cohen-Levinas و كلية Collège International de Philosophie في ديسمبر من نفس العام حفل تكريم لليفيناس في Amphithéâtre Richelieu في جامعة السوربون.
ملاحظة
أود أن أشكر ميشيل ليفيناس وكاثرين تشيلر وميقويل أبنسور وروبرت بيرناسكوني Michael Levinas, Catherine Chalier, Miguel Abensour and Robert Bernasconi على مساعدتهم في تأكيد وإضافة وقائع لهذا الجدول الزمني. عدد من الوقائع تم اقتباسها من مصادر أخرى مثل مقدمة Adriaan Peperzak لكتاب ليفيناس تسع قراءات تلمودية وعدد من المراجع الأخرى باللغة الفرنسية
Marie-Anne Lescourret’s Emmanuel Levinas (Paris: Flammarion 1994), Franc ̧ois Poirie ́’s Emmanuel Levinas (Arles: Actes Sud, 1996 [1987]), L’arche. Le mensuel du judaı ̈sme franc ̧ais, 459 (February 1996), Emmanuel Levinas. Philosophe et pe ́dagogue (Paris: Alliance Israe ́lite Universelle, 1998) and Roger Burggraeve’s Emmanuel Levinas. Une bibliographie primaire et secondaire (1929–1985) (Leuven: Peeters, 1986).